
يبدو أن وتيرة التغييرات التى تشهدها الخدمات المتنوعه على الانترنت قد
باتت أسرع بكثير عن ذى قبل. و ربما تكون جوجل من أكثر الشركات التى قامت
بالتعديلات على خدماتها هذا العام. و ها هى تختبر تعديلاً طفيفاً على تصميم
الوحدات الاعلانية بخدمة أدسنس .. فهل سيروق للجميع ؟
منذ مطلع هذا العام و التحسينات و التطويرات تتلاحق من قبل جوجل على
خدماتها المتنوعه. فتارة تضيف بعض الخصائص الجديدة لشبكتها الاجتماعية +
Google , و تارة أخرى تحسن من مظهر واجهة اليوتيوب , ناهيكم عن مئات
التحسينات الفرعية هنا و هناك لباقى خدماتها كجوجل أنالتكس و بيكاسا و جوجل
درايف .. إلخ. و حتى أثناء كتابتى هذه الأسطر تم التأكيد رسمياً على أنها تختبر طريقة محسنة لعرض نتائج عمليات البحث بمحركها الأشهر.
ربما يرى البعض أن كثرة تلك التعديلات و تلاحقها قد تربك المستخدم خاصة إن
كانت تتعلق بالواجهة التى ألفها , و ربما مرت سنوات و هو معتاد عليها ..
إلا أنها - شئنا أم أبينا - هامة لمواكبة المعايير الجديدة للويب.
و على صعيد خدمة أدسنس , فقد بدأت التحسينات بالواجهة الجديدة للخدمة , ثم تلتها العديد من التحسينات الفرعية على مدار العام , و التى كان آخرها تلك التعديلات المميزة على التبويب Performance Report.
اللافت للنظر , أنه - و بدون تأكيدات رسمية من جوجل حتى الآن - بدأ بعض
الناشرين حول العالم ملاحظة وجود سهم أفقى يظهر بالوحدات الاعلانية بمختلف
أحجامها , و على أنظمة تشغيل مختلفة ( ويندوز - لينكس - أندرويد - ios ), و
أيضاً على سائر المتصفحات ( فايرفوكس - كروم - سافارى - انترنت اكسبلورر
).
لم أرغب بادئ الأمر فى التطرق للموضوع إلا بعد أن
عاينت تلك الوحدات بنفسى على العديد من المواقع و أنظمة التشغيل المختلفة ,
و كانت تلك بعض الوحدات التى تحمل ذلك السهم :
وحدة إعلانية تحتوى على السهم الجديد على متصفح الأندرويد
|
|
|
|
|
|
|
إعلان أدسنس كما يظهر على الآيباد و الآى فون
|
وحدة أخرى كما ظهرت على الفايرفوكس
|
|
|
و ليست تلك هى المرة الأولى التى تلجأ فيها جوجل لاضافة ( سهم ) لوحدات أدسنس
الاعلانية , فقد قامت بذلك أيضاً العام الماضى , و لكن بطريقة مختلفة
قليلاً. إلا أنها كانت تُختبر على نطاق ضيق و لم تستمر طويلاً.
تعديلات أجرتها جوجل العام الماضى على وحدات أدسنس الاعلانية
|
و رغم أن إضافة ( سهم ) بجوار الروابط يساهم بشكل ملحوظ فى زيادة نسبة CTR
؛ بسبب لفته للانتباه مقارنة بالرابط النصى المجرد , إلا أنى - و لا أود
التأثير على وجهة نظرك - أراه قبيحاً !. بل أرى أيضاً أنه سيتسبب على المدى
الطويل فى انخفاض نسبة CTR ؛ لأن شكل السهم سيكون محفوظاً بالنسبة للزائر ,
و سيرتبط دوماً لديه بأن ما سينقر عليه ما هو إلا إعلان , على عكس الرابط
المجرد الذى يستدرجه بشكل لا إرادى للنقر عليه خاصة إن كان مستهدفاً
لاهتماماته , و محتواه مقارب للمحتوى النصى الذى يقرؤه على الموقع.
و أنت عزيزى القارئ .. هل ظهرت لك تلك الوحدات الاعلانية ذات الأسهم ؟ و ما هو رأيك فيها ؟
مهوس بجديد التكنلوجيا و أخبارها , و مبرمج و مصمم مواقع ومنتديات وخبير في ميدان التشفير التلفزيوني . تابعوني على الفايسبوك